الاتصال البيداغوجي وتجليات العنف الرمزي في الوسط المدرسي في الجزائر دراسة ميدانية على عينة من أساتذة التعليم بأطواره الثلاثة في الجزائر

Résumé: هدفت هذه الدراسة إلى محاولة فهم ظاهرة العنف الرمزي في السياق التربوي التعليمي المدرسة الجزائرية وذلك من خلال تسليط الضوء على التفاعلات التي تحدث في إطار العقد البيداغوجي معلم/ متعلم ضمن العملية التعليمية في المدرسة الجزائرية. يمكن تصنيف هذه الدراسة ضمن الدراسات الميدانية الوصفية، اعتمدنا في إنجازها على منهج المسح الاجتماعي من خلال أداة الاستبيان التي تم توزيعها على عينة متاحة من أساتذة التعليم الابتدائي، حيث بلغ حجم العينة 50 أستاذ من مختلف الأطوار التعليمية الثلاث بولاية الجزائر العاصمة.توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج:1. عدم وجود فهم معمق ومتكامل لدى المبحوثين حول العنف الرمزي، حيث يعرف هؤلاء العنف الرمزي بناء على آرائهم الشخصية وتصوراتهم الذاتية وليس بناء عن مرجعية علمية وهذا ما يفسر عدم قدرة هؤلاء على التفريق -كما يجب- بينه وبين مظاهر العنف المدرسي الأخرى. يعتبر المبحوثين أن الإنكار القيمي وتحسيس التلميذ بالفشل، تعد من أبرز مظاهر العنف الرمزي في الوسط المدرسي. يرى أفراد العينة، أن أبرز مستويات العنف الرمزي في الوسط المدرسي هو العنف الرمزي الصادر من المعلم نحو المتعلم. يرجع أفراد العينة، مسببات العنف الرمزي في الوسط المدرسي إلى العوامل الأسرية المرتبطة بالأسلوب الأبوي المتسلط في تربية التلميذ. نتائج العنف الرمزي في الوسط المدرسي -وفقا لإجابات المبحوثين- على المعلم في الأمراض النفسية والبدنية. نتائج العنف الرمزي في المجال المدرسي على التلميذ- وفقا لإجابات المبحوثين- يتخذ بعدين أساسين الأول بعد نفسي وجداني والثاني بعد سلوكي نزوعي. اعتمد أفراد العينة على أساليب محددة في مواجهة العنف الرمزي في المجال المدرسي أهمها: توعية التلميذ وإشراك الأسرة في التصدي للمشكلات المرتبطة بالظاهرة.

Publié dans la revue: الزهير للدراسات والبحوث الاتصالية والإعلامية