مخاطر العولمة على تراث وهوية الشعوب

Résumé: رغم التحديات والمخاطر التي تفرضها العولمة على الهوية الوطنية والخصوصيات الثقافية للمجتمعات العربية والإسلامية عامة، إلا أنها ليست قدرا محتوما، بل يمكن التأقلم معها والتخفيف من وطأتها، عن طريق اعتماد أسلوب يجمع ما بين الانفتاح على العالم والاستفادة مما يقدمه دون التنكر للأصل، وذلك بالرجوع إلى التراث الثقافي –إحياءا وتطويرا-، والذي تتأسس عليه الهوية الوطنية لهذه الأمم والمجتمعات، لأنه لا سبيل إلى ترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية للفرد زمن العولمة دونما الوعي بأهمية دور التراث في إحداث ذلك، فمن بين الضمانات التي تمكن المجتمعات من الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية هي إحياءها لتراثها وتطويره بما ينسجم مع متطلبات العصر، إذ لا هوية دون تراث، ولا تراث دون وعي وإحياء وتطوير، وإذا كان تراثنا الثقافي يتسم بالتنوع والثراء الكبيرين، فهل هو كفيل بالمساهمة في ترسيخ وتعزيز هويتنا الوطنية الثقافية التي أصبحت مهددة بالقيم المضادة التي تفرضها العولمة؟ وكيف له أن يفعل ذلك؟. الكلمات المفتاحية: العولمة، الهوية الوطنية، التراث، التراث الثقافي. Despite the challenges and risks posed by globalization to the national identity and cultural peculiarities of Arab and Muslim societies in general, they are not inevitable, but can be adapted and mitigated by adopting a method that combines openness to the world and benefiting from what it offers without denying the original, by referring to the cultural heritage — revival and development — on which the national identity of these nations and societies is founded, because there is no way to consolidate and strengthen the national identity of the individual in the time of globalization without awareness of the importance of the role of heritage in that. The refore, the need for a new system of international cooperation is not only a matter of concern, but also a fundamental and fundamental principle of the united nations. How could he do that?

Publié dans la revue: المجلة الجزائرية للدراسات الإنسانية