الآريوسية ومجمع نيقيا 325م

Résumé: تعد المجامع المسكونية واحدة من ابرز معالم تاريخ الكنيسة الغربية، نظرا لما ناقشته من مسائل مهمة أرقت آباء الكنيسة الأوائل إذ حاولوا من خلال المجادلات والمناظرات إيجاد حل لها، ومن أهم هذه المجامع وأكثرها شهرة مجمع نيقية المسكوني المنعقد في 325م ، والذي طرح قضية جد حساسة تتعلق بشخصية المسيح هل هو ذو طبيعة بشرية أو إلهية، وقد ناقش عدد كبير من الأساقفة الذين حضروا من كل أنحاء المعمورة هذه القضية على أن اشهرهم الأسقف آريوس وأثناسيوس وذلك بتدخل السلطة الزمنية التي مثلها الإمبراطور قسطنطين، وتكمن أهمية هذا الموضوع كونه يسلط الضوء على قرارات هذا المجمع الذي غير العقيدة المسيحية التي كانت قائمة على التوحيد لتصبح مؤمنة بالتثليث ومساواة الابن والأب والروح القدس في الجوهر، وهذا يدعونا لطرح إشكالية رئيسية: ما هي خلفيات التساؤل حول طبيعة المسيح؟ وهل كان آريوس هو أول من طرح هذه القضية؟ وما هي أهم القرارات التي خرج بها المجمع؟ ولتغطية هذا الموضوع اعتمدنا على جملة من المصادر والمراجع التي حللت وفق المنهج السردي، وبناء على ما تم معالجته نخلص إلى أن الصراع الديني اللاهوتي المتعلق بطبيعة المسيح إنما كان نتاج التراكمي للعقائد والديانات التي كانت موجودة في الإمبراطورية الرومانية من وثنية ويهودية ومسيحية، خلافا ن المتجادلون اختلفو في المرجع وطرق تفسيره للفصل في هذه القضية The ecumenical councils are considered one of the most important features of the history of the Western Church, because of the important questions they discussed and that troubled the early fathers of the Church, as they tried through arguments and debates to find a solution to them. the personality of Christ, is it of human or divine nature. A great number of bishops from all over the world discussed this question, the most famous of whom were the bishops Arius and Athanasius,with the intervention of the temporal authority represented by the emperor Constantine. This brings us to a major problem: what is the background to the question about the nature of Christ? Was Arius the first to raise this issue? What were the most important decisions made by the council? To cover this topic, we have drawn on a number of sources and references that have been analyzed using the narrative approach. At the end of the study, we conclude that the religious-theological conflict related to the nature of Christ was a cumulative result of the beliefs and religions that existed in the Roman Empire, including paganism, Judaism, and Christianity, as opposed to the debaters who differed in the reference and methods of interpretation to settle this issue.

Publié dans la revue: مجلة هيرودوت للعلوم الإنسانية والاجتماعية