أهمية تكنولوجيا المعلومات الرقمية في علاقة تحقيق المخطوطات بالخط

Résumé: تحقيق المخطوطات هو إخراجها على الصورة التي أرادها مؤلفوها، ببذل عناية خاصة بها، حتى يمكن التثبت من إستيفائها لشرائط معينة، أي الإجتهاد في جعل النصوص المحققة مطابقة لطبيعتها في النشر من حيث الخط واللفظ والمعنى، إذ ليس من واجب المحقق أن يحسن من أسلوب المؤلف، ولا يحل كلمة بدل أخرى بدعوى أنها أصح منها، ولا يصحح خطأ نحويا إرتكبه المؤلف، ولا يشرح فيما رغب المؤلف أصلا في إيجازه، وبالتالي فالمخطوط المحقق هو الذي صح عنوانه وإسم مؤلفه ونسبة الكتاب إليه، وكان متنه أقرب ما يكون إلى الصورة التي تركها مؤلفه، وهذا هو هدف عملية التحقيق، فالغاية من تحقيق التراث المخطوطات وإخراج نصوصه هي إحياؤه من سباته العميق، وبعثه للحياة من جديد. ومن العلوم المساعدة في عملية تحقيق المخطوطات، التعرف على مختلف أنواع الخطوط العربية، والفترات الزمنية التي اشتهرت بها، من أجل تحقيق علمي دقيق للمخطوط، كما أن تطبيقات تكنولوجيا المعلومات أصبحت ضرورة لا مفر منها في تحقيق المخطوطات، سواء تعلق الأمر بجمع النسخ أو ترتيبها، وحتى أثناء مقابلة النسخ وقراءة أنواع الخطوط التي كتبت بها، مما يسهل على الباحثين الكثير من العراقيل التي قد تواجههم أثناء إقبالهم على تحقيق المخطوطات، هذ الورقة نحاول من خلالها الوقوف على أهميت تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في علاقة الخطوط بتحقيق المخطوطات.

Publié dans la revue: مجلة الحقوق والعلوم الانسانية