قراءات حول الإسلام في الفكر الغربي

Résumé: إنه لمن المؤسف أن نجد مفكرين وعلماء يحملون أفكارا وآراء سلبية حول الإسلام ولا يتوقف الأمر هنا وفقط بل نجدهم أيضا يسعون إلى التقليل من شأنه وتجاهله كدين وكحضارة وكثقافة، وفي هذا السياق نجد محمد أركون في كتابه المعنون ب "تحرير الوعي الإسلامي "يشير إلى أن" الإسلام كدين وكتراث فكري عرضوه لنا على هيئة تشكيلة جامدة وسلبية كليا، وزعموا بأنها تشكيلة معبرة عن النفسية الشرقية التي لا تحول ولا تزول ولا تتغير ولا تتطور مهما تغيرت الأزمان"(1). ففي نظر أركون أن الإسلام جزء لا يتجزأ من الفضاء المتوسطي بمعنى أنه يتضمن نفس المصادر العقلية والثقافية للغرب الأوروبي، فمن الجهة الثقافية نجد أن الإسلام ينتمي إلى الديانات التوحيدية، إضافة إلى أن المجتمع الإسلامي العربي تغذى وما زال يتغذى من الفلسفة الإغريقية، ففي نظره (أركون) أننا لا يمكننا فهم القرآن جيدا بدون الاطلاع على التوراة والإنجيل. وعليه، وبالرغم من أهمية الدين الإسلامي كغيره من الديانات الأخرى وأخص بالذكر الديانتين اليهودية والمسيحية إلا أنه يبقى (الإسلام) في زاوية التهميش واللامبالاة والتقليل من شأنه وقيمته من طرف المفكرين والعلماء الغربيين أمثال ماكس فيبر، ليفي ستروس، ماك دونال ،...الخ .

Publié dans la revue: الحوار الثقافي