الفائق في معرفة الأحكام و الوثائق للامام سيدي أبي عبد الله محمد بن راشد القفصي التونسي(ت736ه) من أول الكتاب الى نهاية كتاب النكاح

Résumé: من المصنَّفات النَّافعة في مذهب المالكية والتي جمع فيها صاحبها بين فنِّ الفقه في جانب المعاملات وفنِّ تَّوثيق العقود والسِّجلَّات كتاب "الفائق في معرفة الأحكام والوثائق" لسيدي أبي عبد الله محمد بن راشد القفصي المالكي (ت736ه) الذي يعدُّ موسوعة علمية في باب المعاملات وكيفية توثيقها على مذهب المالكية، وقد تناولت بالدراسة والتَّحقيق جزاء من هذا الكتاب ابتدأ من أول الكتاب إلى نهاية كتاب النِّكاح. هذا وقد نظمت خطَّة البحث في قسمين: القسم الأوَّل للدِّراسة، والقسم الثَّاني للتَّحقيق. القسم الدِّراسي بيَّنت فيها أسباب اختياري للموضوع، وأهميته، وأهمَّ الصُّعوبات التي واجهتني في بحثه، والدِّراسات السابقة فيه، والخطَّة الموضوعة لدراسته، والمنهج المتَّبع في التَّحقيق. المبحث الأوَّل فكان في ترجمة الإمام ابن راشد، واقتصرت فيه على عقيدته -رحمه الله-.المبحث الثَّاني فعرَّفت فيه بكتاب الفائق وجاء في أربعة مطالب: الأوَّل في تحقيق عنوان الكتاب ونسبته إلى المؤلف، والثَّاني في موضوع الكتاب وسبب تأليفه، والثَّالث في موارد المؤلِّف، والرَّابع في رموزه واصطلاحاته. وجاء المبحث الثَّالث الذي عرَّفت فيه بالجزء المحقق من الكتاب في أربعة مطالب: الأوَّل في مضمون الجزء المحقَّق، والثاني في شرح الاصطلاحات الواردة في الجزء المحقَّق، والثَّالث في تقويم الكتاب، والرَّابع في توصيف النُّسخ المعتمدة ونماذج مصوَّرة منها. وتطرَّقت في المبحث الأخير الذي جاء في خمسة مطالب إلى منهج ابن راشد في الجزء المحقَّق، فبيَّنت في الأوَّل المنهج العام للمؤلِّف، وفي الثَّاني منهجه في عرض الحقائق، وفي الثالث منهجه في النَّقل، وفي الرَّابع منهجه في الاستدلال، وفي الخامس منهجه في عرض الخلاف. وأمَّا القسم التَّحقيقي فحقَّقت فيها جزءا امتد من أوَّل الكتاب إلى نهاية كتاب النِّكاح.

Publié dans la revue: