الفائق في معرفة الأحكام و الوثائق للامام أبي عبد الله محمد بن راشد القفصي ت736ه-من بداية كتاب البيوع الى نهاية السبب الثامن من أسباب فساد العقد-

Résumé: يعتبر علم التّوثيق من أبرز العلوم الّتي لها صلة وثيقة بواقع النّاس ومعاملاتهم، وبه تُحفظ حقوقهم وتُنظَّم حياتهم، وتجري أمورهم على نظام واستقامة، فالعقود والشّروط وسائر ارتباطات النّاس قائمة على معرفة قواعد هذا العلم، ولا يمكن لقاض أو حاكم يحكم بين النّاس أن يستغني عنه. لأجل ذلك اهتمّ العلماء بهذا العلم الشّريف على مرِّ الأزمان والعصور، وصنَّفوا في ذلك مصنَّفات جليلة. ومن هذه المصنَّفات كتاب "الفائق في معرفة الأحكام والوثائق" للإمام أبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن راشد القفصيّ التّونسيّ المالكيّ (ت736هـ)، حيث يعدُّ هذا الكتاب موسوعة في باب المعاملات وتوثيقها، ضمنَّه صاحبه جملة من أقوال الإمام مالك وأصحابه ومن بعدهم في هذا الباب، معتمدا على أمّهات المصادر في المذهب المالكيّ، وذكر فيه طرفا من سجلّات الوثائق والعقود الّتي نصَّ عليها أرباب الوثائق والشّروط. - هذه الدّراسة هي تحقيق لباب البيوع من هذا السِّفر العظيم من بدايته إلى نهاية السّبب الثّامن من أسباب فساد العقد. وقد قسَّمت الدّراسة إلى قسمين: 1- القسم الدّراسيّ: ذكرتُ في هذا القسم ما يتعلّق بالمؤلّف وكتابه، وذلك من خلال مباحث أربعة: - المبحث الأوّل: تناولت في هذا المبحث التّعريف بمؤلّفات ابن راشد القفصيّ مع وصف عامّ لأهمّ المصنّفات، ثمّ بيان جوانب التّقليد الّتي تبع فيها ابن راشد من سبقه من العلماء، وكذا إبراز بعض الملامح التّجديديّة الّتي اتّسمت بها طريقة ابن راشد في التّأليف

Publié dans la revue: