المصطلح البنيوي في الدراسات العربية

Résumé: لقد بلغت البنيوية من الشهرة قدرا كبيرا لم يبلغه تيار فكري معاصر، و شيوعيا مذهلا في مختلف مجالات العلم و المعرفة والتي تمثل الأصول المرجعية للبنيوية: كاللسانيات والأنتروبولوجيا و الإبستيمولوجيا والتحليل النفسي و الأدب...و غيرها، كما عرفت انتشارا في جميع أصقاع العالم. ا تتفق في تفسير 􀄔 ال الذي ترد فيه، إلا أّ 􀄐 2. لقد تعددت التعاريف الخاصة بمصطلح " البنية " باختلاف ا ظاهرة من الظواهر باعتبارها بنية منعزلة عن العوامل الخارجية المؤثرة في تكوينيها و المسببات المنتجة لها. 3. إنّ التعاريف المختلفة لمصطلح" البنيوية "حققت ثراء معرفيا و بعدا فلسفيا و علميا في تفسير الظواهر الإنسانية تفسيرا شاملا و دقيقا. 4. جاءت البنيوية في الأصل نتيجة لجهود ألسنية و على رأسها جهود المدرسة السوسيرية بزعامة العالم اللغوي المشهور فرديناند دي سوسير. 5. إنّ أهم الروافد التي مهدت لنشأة المنهج البنيوي_ بالإضافة إلى مدرسة جنيف _ هي: المدرسة الشكلانية الروسية، جامعة الأوبوياز، حلقة براغ و النقاد الجدد. 6. تقوم النزعة البنيوية الغربية كغيرها من المناهج النقدية الأخرى على مجموعة من الأسس الفكرية و ا للنصوص الأدبية أهمها: النزوع إلى الشكلانية، رفض التاريخ، رفض المؤلف... 􀄓 الفلسفية التي تميز تحليلا 7. مثلت الجهود النقدية العربية في سنوات الستينيات تمهيدا للإرهاصات الأولى لانتقال المنهج البنيوي إلى الساحة النقدية العربية، قبل أن يشيع و ينتشر في بداية السبعينات، فقد حقق احتفاء كبيرا في أوساط النقاد و الباحثين العرب، و تراكما في مختلف الدراسات العربية ما جعل منه مادة للبحث و المراجعة و النقد، و أبرز الممثلين لهذا الاتجاه: صلاح فضل، كمال أبو ديب، زكريا إبراهيم، يمنى العيد، جمال شحيد، جابر عصفور... 8. إنّ أهم الإشكاليات التي أفرزها التلقي العربي للمنهج البنيوي هي الغموض و الصعوبة في فهم و استيعاب منطلقاته في تحليل النصوص الأدبية ذات الطابع الفلسفي و الإيديولوجي، و كذا الاضطراب و الفوضى في جهازه الاصطلاحي.

Publié dans la revue: