تنمية الاستثمار الفلاحي بولاية ميلة بين وفرة الموارد وجاذبية الإقليم خلال الفترة 2010-2016، دراسة حالة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية

Résumé: يتطلب الاستثمار في القطاع الفلاحي بالدرجة الأولى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية ضمن إقليم جغرافي معين، حيث تختلف هذه الأقاليم من حيث درجة وفرتها على الموارد الطبيعية، لقد تم استخدام منهج دراسة الحالة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة من أجل معرفة الواقع الميداني لدرجة استغلال الموارد الطبيعية بهذه الولاية ومعرفة مدى إمكانية تحولها لإقليم جذب للمشاريع الاستثمارية الفلاحية، وتوصلت الدراسة إلى أنه على مستوى ولاية ميلة يتم استغلال الموارد الطبيعية بشكل جيد من اجل خدمة هدف التنمية الفلاحية المتوازنة بالولاية، وقد انعكس هذا الأمر بشكل إيجابي وبدرجة كبيرة على مستويات الإنتاجية لكافة الشعب الفلاحية وفي مقدمتها شعبة الحبوب والبقول الجافة ضمن فرع الإنتاج النباتي، تليها شعبة الخضراوات خاصة الثوم والأشجار خاصة الزيتون، أما ضمن فرع الإنتاج الحيواني نجد توسع الإنتاج في شعبة انتاج الحليب، مع الإشارة إلى أن هناك ضعف في استغلال المياه السطحية والجوفية وضعف استغلال العتاد الفلاحي، مع وجود نسبة كبيرة من الدعم الحكومي للقطاع والتي تم تجميدها بدءا من سنة2017، وكل المؤشرات تؤكد أن ولاية ميلة تعتبر إقليم جذب جيد للاستثمارات الفلاحية في القطاعين العام والخاص، مع إمكانية كبيرة لارتفاع نسبة استقطابها للاستثمارات الفلاحية مستقبلا.

Publié dans la revue: مجلة نور للدراسات الاقتصادية