دور التدريب في تحقيق الرضا الوظيفي في الجزائر - دراسة ميدانية بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لتقنيات الإدارة والتسيير بالمسيلة

Résumé: أن التدريب لا يؤدي إلى زيادة الكفاية الإنتاجية والكفاية المهنية للعمال فقط، بل أنه يعتبر أيضا من أهم العوامل التي تساعد على حسن توافقهم وشعورهم بالرضا والأمن، ولذلك أثره الكبير في تحسين العلاقات الإنسانية في الصناعة بوجه عام. وقد فطنت كثير من المؤسسات الصناعية إلى هذه الحقيقة فلم تعد تقتصر برامج التدريب على تعلم المهارات الضرورية لزيادة الإنتاج فقط بل أخذت تهتم أيضا بتثقيف العمال في ميادين كثيرة متعلقة بعملهم وبتنمية كثير من الدوافع والاتجاهات الحسية بينهم. ويرفع معنوياتهم وبتحقيق رفاهيتهم وسعادتهم، حقا أن زيادة الإنتاج من أهم الأغراض التي ترمي إليها المنظمات والمؤسسات، لكن الاهتمام بتلك النواحي الأخرى التي أشرنا إليها سيؤدي في النهاية أيضا إلى زيادة الإنتاج بشتى أنواعه من جهة اخرى ان مفهوم الرضا الوظيفي وتبيان التعاريف المقدمة بحسب وجهة نظر المفكرين، فمنها من اعتبر الرضا الوظيفي حالة شعورية تنتاب الفرد العامل اتجاه عمله، كما له عوامل مؤثرة فيه كالأجر، الترقية وظروف العمل. وباعتبار الرضا الوظيفي أحد المتغيرات ذات الصلة الوثيقة بالمورد البشري نجده ذو خصائص متباينة إذ يختلف من فرد لآخر، إضافة إلى أنه ذو طبيعة ديناميكية، فرضا الأفراد يتغير بتغير الوضع سواء على مستوى المنظمة أو على مستوى المجتمع ككل. كما إن الهدف من قياس الرضا الوظيفي هو التعرف على مستوى ودرجة ما يتمتع بها الأفراد من ارتباط بالعمل، والأسباب الكامنة وراء عدم الارتباط. إن رضا الفرد عن عمله يتحدد بناءا على عدة عوامل مرتبطة بذات الفرد وشروط العمل وعلاقات العمل وظروف العمل. إن الهدف من الرضا الوظيفي هو كسب ولاء الأفراد العاملين بالمنظمة، وربط أهداف الفرد بأهداف المنظمة.

Publié dans la revue: