جرائم الإعتداء على الشرف و الإعتبار

Résumé: نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها الشرف والاعتبار كونه من الحقوق اللصيقة بالشخصية القانونية للشخص الطبيعي وكذا الشخص المعنوي، فقد جرم المشرع الجزائري كل اعتداء يقع على هذا الحق وعاقب عليه، وذلك بموجب قانون العقوبات أساسا الذي نص فيه على مختلف الجرائم التي تقع على الشرف والاعتبار، وإن كان قد أوردها بصفة متفرقة. والإشكالية الأساسية التي تبرز في هذا الموضوع حول كيفية علاج المشرع الجزائري للاعتداءات التي تقع على الشرف والاعتبار ومدى فعالية هذا العلاج، وتتجلى أهمية هذا الموضوع بصفة عامة في أن مجال هذه الجرائم واسع، حيث تقع على حق جوهري من الحقوق اللصيقة بالشخصية القانونية للشخص، والذي يتعلق بالجانب المعنوي له هذا من جهة، ومن جهة أخرى كثرة انتشار ارتكاب هذه الجرائم خاصة أنها لا تتقيد بوسيلة محددة في ارتكابها كما أنها تقع في حق كل شخص بغض النظر عن صفته كرئيس الجمهورية، وكذا قد ترتكب من شخص ذو صفة كطبيب. وخلال دراستنا لهذه الجرائم بالاعتماد على منهج التحليل وكذا المقارنة بصفة عارضة، حاولنا الإجابة على الإشكالية المطروحة بتسليط الضوء على مختلف صور هذه الجرائم التي تشمل القذف والسب والإهانة وكذا الوشاية الكاذبة وإفشاء الأسرار من حيث الأركان المكونة لكل جريمة على حده، وكذا الجوانب الإجرائية المتعلقة بها والتي استخلصناها من القواعد العامة الواردة في قانون الإجراءات الجزائية كون المشرع الجزائري لم يخصص لهذه الجرائم إجراءات معينة لمتابعتها، كما تناولنا مختلف الجزاءات المقررة لها. وأهم ما يمكن قوله من خلال هذه الدراسة أن مواجهة جرائم الاعتداء على الشرف والاعتبار تحتاج إلى تطبيق جزاءات ردعية لمرتكبيها كأن يتم تشديد العقوبات المقررة لها نظرا لانتشار وشيوع ارتكاب هذه الجرائم.

Publié dans la revue: