معايير أدبية النص في النقد المغربي القديم

Résumé: النص المتكامل الأطراف والنواحي هو الذي يتم فيه الانصهار لكل ما هو طبيعي في النفس البشرية، بما هو مكتسب، ومجرب، وبما أودعه الله تعالى في الإنسان من قدرات أيضا، وبما يصنعه الإنسان الفنان المتميز عن عامة الناس، فالنص المبدع هو الذي "تحتضنه الصدور، وتختلسه الآذان، وتنتبهه المجالس ويتنافس فيه المتنافس بعد المتنافس، والمتفاضل الواقع بين البلغاء في النظم والنثر، إنما هذا المركب الذي يسمى تأليفا ورسفا، وقد يجوز إن تكون صورة العقل في البدا أوضح وأن تكون صورة الحس في الروية ألوح، إلا أن ذلك من غرائب آثارا النفس ونوادر أفعال الطبيعة" . وبهذا المعنى يتسع مفهوم النص الأدبي بما يستحضره من لغة إبداعية في هيئتيها الحسية والشعرية للأجسام والمعاني بصياغة تمليها أو تفرضها قدرة المبدع وتجربته وفق معادلة فنية بين المجاز والحقيقة دون أن يستفرد طرف بآخر، ولكن لا بأس من أن يستفز أحدها الآخر، مادامت هذه المعادلة تظل أنماطها متعددة بتعدد الرؤى والتجارب داخل الحس والشعور، فالنص الأدبي يقوم على تصورات أدبية مشحونة بمشاعر إنسانية يستقبلها المتلقي نابعة من حاجة المبدع . فما معايير جمالية النص الأدبي في النقد المغربي القديم ؟

Publié dans la revue: مجلة اللغة والاتصال