الذكاء العاطفي وعلاقته بالخجل عند الطلبة دراسة ميدانية بجامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم
2020
Mémoire de Master
Sciences Humaines Et Sociales, Démographie

Université Abdelhamid Ibn Badis - Mostaganem

ش
شرقي, حورية
غ
غسلي, يمينة
ع
عباسة, امينة

Résumé: - 1 - مقدمة: إن عملیة الإهتمام بالشباب و توجیههم مقیاسا لتقدم الأمم و نهضتها لیس في الوقت الحاضر فحسب ، بل لما یجب أن تكون علیه تلك الأمم في المستقبل ، و إن إستثمار الطاقات البشریة یشكل دورا بارزا في زیادة إنتاجیة المجتمع و رفع مستواه ، و یأتي في طلیعة هذه الطاقات الشباب لكونها الفئة التي تشكل رافدا جوهریا للطاقات البشریة العاملة التي عن طریقها يتحقق مجتمع متقدم . و یظهر الشباب الجامعي بدور أساسي في حیاة المجتمع لأنهم الطاقة الخلابة فیه ، و الأداة المساهمة في تطویره من جوانبه الإقتصادیة و التقنیة و التربویة . تقع مشكلة الخجل في مقدمة المشكلات الإجتماعیة للطلاب و الطالبات ، فالطالب الخجول قد یضطر للتعامل مع مواقف فیها إتصال بأشخاص آخرین أو عندما یكون موضع ملاحظة من الآخرین فتنتابه مشاعر نقص القیمة و نقص التقدير الذاتي كما أنه یعاني من عجز في التعبیر عن الذات و كذلك نقص الفدرة على تأكید ذاته و الحزم في المواقف و الدفاع عن حقوقه الخاصة . أما من ناحیة الذكاء العاطفي ، كانت النظرة التقلیدیة للعواطف غامضة و یصعب السیطرة علیها و ضبطها ، و أنه لا يوجد لها دور في نجاح الفرد ( حسن و حسین ، ) 2006؛ إلا أن النظرة الحديثة للعواطف عند الإنسان تبرز أهمیتها المتزايدة في حیاته ، و بأنها عملیة غیر مستقلة عن التفكیر ، بل إنهما عملیتان متفاعلتان و متداخلتان لا یمكن فصلهما ، و من هنا بدأ مفهوم الذكاء العاطفي في الشیوع و الإستخدام ، و هو یقوم على فكرة أن نجاح الفرد في الحیاة الإجتماعیة و المهنیة لا يتوقف على ما یمتلكه من قدرات عقلیة فحسب ، و إنما على ما یمتلكه من مهارات عاطفیة و إجتماعیة أیضا ( العتیبي ، 2003 ؛كمور ، . ) 2007- 2 - یشیر جولمان إلى أن الذكاء العاطفي یسهم بنسبة % 20فقط من العوامل التي تحدد النجاح ، أما ال % المتبقیة فتعود إلى المهارات الأخرى التي یمتلكها الفرد ، فالغالبیة العظمى من الحاصلین على م اركز متمیزة في المجتمع لا يرجع تمیزهم إلى ما یمتلكون من معامل ذكاء معرفي ، و إنما يرجع إلى إمتلاكهم مهارات الذكاء العاطفي ، التي تتمثل في القدرة على حث أنفسهم للإستمرار في مواجهة الإحباطات و التحكم في الذات ، و القدرة على تنظیم حالتهم النفسیة ، و الشعور بالأمل ، و التعاطف مع الآخرین . و أن من لديهم مستوى متمی از من الذكاء العاطفي ، و یعرفون مشاعرهم و يتعاملون معها و يتعاملون مع مشاعر الآخرین بكفاءة ، نراهم متمیزین في جمیع مجالات الحیاة و أكثر إحساسا بالرضا عن أنفسهم ، و التمیز بالكفاءة في حیاتهم ، و الأقدر في السیطرة على بنیتهم العقلیة ، مما يدفعهم إلى التقدم في إنتاجهم . أما من یفتقدون مها ارت الذكاء العاطفي فإنهم يدخلون في معارك نفسیة داخلیة تحط من قدرتهم على التركیز في جمال عملهم ، و تمنعهم من التفكیر بشكل واضح ، كما يرى أن كل عاطفة من عواطفنا توفر إستعدادا متمیزا للقیام بفعل ما . و كل منها يرشدنا إلى إتجاه أثبت فعالیته للتعامل مع تحدیات الحیاة المتجددة ، و أن أي نظرة للطبیعة الإنسانیة تتجاهل قوة العواطف هي نظرة ضیقة الأفق بشكل مؤسف ، و إن مشاعرنا غالبا ما تؤثر في كل كبیرة و صغیرة في حیاتنا بأكثر مما يؤثر تفكیرنا عندما يتعلق الأمر بتشكیل مصائرنا و أفعالنا . یمكن القول أن أحد أهم أسباب إهتمام الباحثین بمفهوم الذكاء العاطفي هو محدودیة مقايیس القدرات الذهنیة في التنبؤ بشكل كاف بنجاح الفرد في مختلف مواقف الحیاة ، و أهمها المجالان المهني و الإجتماعي ، مما دفعهم إلى البحث عن مهارات و قدرات غیر معرفیة تسهم في هذا النجاح ( الخضر ، . ) 2002- 3 - و علیه جاءت هذه الدراسة لتلقي الضوء على هذين المفهومین ألا و هما : الخجل و الذكاء العاطفي ، و بغیة الوصول الى معرفة طبیعة العلاقة بینهما . جاءت هذه الد ارسة في جانبین : جانب نظري و الآخر تطبیقي . حیث عرضنا الجانب النظري من ثلاثة فصول : الفصل الأول : خصص للإطار العام للدراسة ، تناولت إشكالیة الدراسة و تساؤلاتها ، فرضیات الدراسة ، أهمیة الدراسة ، أهداف الدراسة ، بالإضافة إلى تحديد المفاهیم الإجرائیة . الفصل الثاني : تنتول هذا الفصل متغیر الدراسة الأول و هو : الذكاء العاطفي ، حیث تم التطرق إلى مفهومه ، نشأته و تطوره ، أهمیته ، خصائصه ، النماذج النظریة المفسرة له ، و التطبیقات المختلفة له و ما علاقة سمات الشخصیة به ، التربیة الإسلامیة و دورها في تنمیته و أخیرا مهاراته . الفصل الثالث : تم التطرق في هذا الفصل الى متغیر الدراسة الثاني و هو : الخجل بإستعراض مفهومه ، مكوناته ، تصنیفاته ، بروفیل الخجول ، مواقفه ، مصادره و مثی ارته ، بالإظافة الى التظرق الى بعض المتغیرات النفسیة المرتبطة به ، بعض الإتجاهات المفسرة له ، و كیفیة علاجه . أما الجانب التطبیقي فقسم إلى فصلین : الفصل الرابع : تم فیه إستعراض الإجراءات المنهجیة للدراسة المیدانیة ، بدءا بالدراسة الإستطلاعیة ، الدراسة الأساسیة ، العینة ، أدواة الدراسة . الفصل الخامس : تم تخصیص هذا الفصل إلى عرض النتائج التي أسفرت علیها الدراسة الحالیة بدءا بعرض النتائج المتعلقة بفرضیات الدراسة و التعايق علیها ،ثم تفسیر و مناقشة هذه النتائج وصولا الى الإستنتاج العام الذي لخصت فیه الدراسة المیدانیة و ما توصلت إلیه من نتائج .

Mots-clès:

الذكاء العاطفي
الخجل
الخجل في علم النفس
Nos services universitaires et académiques

Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).

Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!

Comment ça marche?
Nouveau
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".


footer.description

Le Moteur de recherche des thèses, mémoires et rapports soutenus en Algérie

Doctorat - Magister - Master - Ingéniorat - Licence - PFE - Articles - Rapports


©2025 Thèses-Algérie - Tous Droits Réservés
Powered by Abysoft