مدخل مفاهيمي للوتيرة المدرسية

Résumé: يعتر المتعلم محور العملية التعليمية، ولهذا يجب أن يتلقى العناية الكاملة من أجل تحقيق النجاح الدراسي مع المحافظة على صحته النفسية والجسمية، حيث أن كل تلميذ وله وتيرة يستقبل فيها الأفكار والمعلومات وينظمها في وقت مغاير حسب بيولوجيته ونفسيته، والتي تعرف بالوتيرة المدرسية، حيث أصبحت هذه الأخيرة تعد أهم الانشغالات في المنظومة التربوية على اختلاف أقطابها وأهدافها نظرا لأثرها الكبير على الفعل التربوي، وهذا الأثر تجسده نتائج التعلمات المختلفة في المسار التعليمي للتلاميذ، وقد زادت أهميتها ومكانتها في الآونة الأخيرة نتيجة التغيرات والتحولات الاجتماعية والتكنولوجية والتربوية، لهذا استوجبت تدخل مجالات عديدة من العلوم المختلفة كالبيولوجيا والفسيولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها مما له تأثير على الوتيرة، إذ أصبح لابد من فهم ومعرفة الوتيرة المدرسية للتلميذ الطفل والمراهق حتى يتسنى مواكبة قدراته واستعداداته، وفي هذا الإطار ارتأت الباحثة تقديم هذه الورقة البحثية بهدف عرض الإطار الماهيمي حول الوتيرة المدرسية وأهم المفاهيم التي تتداخل معها والتي لها علاقة وطيدة بها، وذلك استنادا على الأدبيات والبحوث والدارسات السابقة التي تناولتها، وقد أسفرت الورقة البحثية الحالية إلى النتائج التالية: - الوتيرة المدرسية: هي جداول التوقيت أو الرزنامة المدرسية، أو التغيرات الدورية للعمليات الفيزيولوجية والفكرية والنفسية للطفل والراشد المتمدرس، فهدفها هو التوفيق بين الوتيرة الخاصة بالطفل أو الراشد ووتيرة البيئة بغرض اقتراح تنظيم وقت مدرسي يومي وأسبوعي وسنوي. - الكرونوبيولوجية: هي علم يهتم بالتغيرات الكمية المنتظمة والمرحلية للعمليات البيولوجية على مستوى الخلية أو الأنسجة العصبية أو بنية الأعضاء وفق لدورات أو دورة معينة مثل وتيرة النوم واليقظة. - الكرونونفسية: هي علم يهتم بدراسة السلوك والأداء المصاحب لتغيرات النشاط النفسي والفكري المعرفي للفرد المتعلم وذلك وفق دورة مثل وتيرة التذكر والانتباه. - الزمن المدرسي: هو الساعات الدراسية أو المدة التي يقضيها التلميذ والمتعلم معا داخل القسم لإنجاز عمل ما، أو نشاط معين وتكون محددة حسب طبيعة التعليم، والمادة العلمية، كما أن استعمال وقت التعليم كوحدة تقوي التنظيم.

Publié dans la revue: مجلة الإبراهيمي للدراسات لنفسية والتربوية