الحوافز وأداء العاملين في المؤسسة الصحية العمومية الجزائرية - دراسة ميدانية بمستشفى الحكيم ضربان - عنابة -

Résumé: يسعى الباحث من خلال هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على ظاهرة هامة في مجال العمل، وبقطاع هام هو قطاع الصحي، وتتمثل هذه الظاهرة في الحوافز وأداء العاملين في المؤسسة الصحية العمومية الجزائرية. على الرغم من الأهمية الإستراتيجية لقطاع الصحة العمومية في تحقيق التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للدولة ...الخ، ارتبطت بجملة من الممارسات و العلاقات و العمليات الاجتماعية تبلورت عبر المراحل التنموية المختلفة التي شهدتها المؤسسة العمومية بصفة عامة، والمؤسسة الصحية بصفة خاصة، انعكست على نوعية الخدمات الصحية فيها. أثرت على الأداء الفعال للعاملين بهذا القطاع، ومن بين هذه المشكلات التي أعاقت العمل بالمؤسسة الصحية العمومية،انعكست على نوعية الخدمات الصحية فيها، نجد إشكالية العلاقات بين الحوافز و أداء العاملين ومن اجل الإحاطة بجوانب موضوع البحث، تعرض الباحث إلى الحوافز في المؤسسات، أنواعها، نظرياتها المختلفة، وأهميتها في إشباع حاجات الأفراد، وتأثيرها على سلوكهم ودافعيتهم للعمل. كما يعتبر الأداء المؤسساتي منظومة متكاملة النتائج أعمال المؤسسة في ضوء تفاعلها مع عناصر بيئتها الداخلية والخارجية، وهو يشمل على الأبعاد التالية : - أداء الأفراد في وحدتهم التنظيمية. - أداء الوحدات التنظيمية في إطار السياسات العامة للمؤسسة. - أداء المؤسسة في إطار البيئة الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية. إضافتا إلى ما سبق فقد شهدت المؤسسة الصحية العمومية الجزائرية في تطورها عدة مراحل منذ الاستقلال، شهدت فيها عدت تغيرات سواء من حيث الهياكل الصحية بمختلف أنواعها أو من حيث عدد العاملين بها. أن عينة البحث شملت 84 عامل و عاملة،بمستشفى الحكيم ضربان (عنابة). وقد تم طرح تساؤلين فرعين، تعلق الأول بعلاقة الحوافز المادية (الأجر و المكافآت بأداء العاملين في المؤسسة، فيما ركز الثاني على علاقة الحوافز المعنوية في العمل، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في دراسة تلك العلاقات بين الحوافز بنوعيها، ومستوى أداء العاملين في المؤسسة. .ومن أهم نتائج الدراسة مايلي : • تأكيد العاملين بنسبة 80,90 % على عدم كفاية الأجر. • عدم فعالية نظام المكافآت المطبق بالمؤسسة، وعدم استجابتها لتطلعات العاملين كما عبرت عنه نسبة 80,95 % من المبحوثين. • اختلاف في نظام الترقية ولد الإحباط وعدم استقرار العاملين في عملهم وذلك كما عرف عنه نسبة 86,90 % من المبحوثين. • عدم اهتمام المؤسسة الصحية العمومية بعملية التدريب وذلك ما أكدته نسبة 76,76 % من المبحوثين. • غياب ثقافة الانتماء في أفعال الفاعلين داخل المؤسسة الصحية، ناتج أساسا على انسداد في قنوات الاتصال بين مختلف التراتبات الموجودة بالمؤسسة. • عدم وجود منظومة اتصال فعالة داخل المؤسسة، وعدم نجاعتها في إيصال المعلومات من القمة إلى القاعدة كما تؤكده بنسبة 90,48 % من المبحوثين. • ومن كل ما سبق نستكشف أنه للحوافز علاقة كبيرة بمستوى أداء العاملين بمؤسسة، وإن انخفاظ أداء العاملين ناتج عن عدم وجود نظام حوافز فعال يشبع الحاجات المختلفة للأفراد ونعكس ذلك على نوعية الخدمات الصحية بصفة عامة.

Publié dans la revue: