دور المستشرقين في تطوير اللغة العربية البحث الصوتي براجشتريسر أنموذجا

Résumé: إن هذه المذكرة لا تحاول أن تؤسس لأحكام بل هي رؤية معاصرة توضح علاقة الاستشراق بالشرق حيث أن صراع بين الشرق والغرب هو صراع موغل في الزمن كانت الغلبة فيه للأول تارة وتارة أخرى للثاني و التاريخ مليء بشواهد ذلك ، ووفق عدد من الباحثين ما كان للعرب أن يسطو حاليا على الشرق لولا أن درسه جيدا وهذه المهمة عهد بها إلى المستشرقين ، يرجع الفضل إلى القرآن الكريم فهو سر خلود اللغة العربية بفضله صار العرب حاملين للواء الحضارة لولاه لما أقبل الألوف على دراسة اللغة العربية وتدارسها فشغفوا بها على نحو لافت للنظر ، فقد استطاع المستشرقون بدءا من القرن التاسع عشر وضع الفكر العربي تحت المجهر لقولبته من جديد كيف لا وهو تيار فكري يتجه هو بالشرق لدراسة حضارته واديانه وثقافته ولغاته وآدابه من خلال أفكار اتسم معظمها بالتعصب والرغبة في خدمة الاستعمار وتنصير المسلمين وجعلهم مسخا مشوها للثقافة الغربية لكن بعضهم رأى نور الحقيقة فأسلم وخدم العقيدة الإسلامية فبدأت كتاباتهم تنجح نحو العلمية وتنحو نحو العمق بدلا من السطحية ، والمتتبع للدرس الصوتي العربي يلاحظ أن المستشرقين لم يخرجوا عن منهج الدراسات الصوتية العربية الوظيفي ، ونهجهم في دراستهم اللغوية منهجا تاريخي المقارن وهذا الاتجاه لم يأخذ حقه كاملا من البحث والدراسة في الدراسات اللغوية العربية القديمة وبذلك تمثل دراسات برجستراسر اللغوية جدة تحسب له في هذا الميدان من الدرس اللغوي الحديث

Publié dans la revue: