تقییم الفهم الشفهي عند الأطفال الصم الحاملین للزرع القوقعي

Résumé: تعد الإعاقة السمعیة مشكلة كبیرة متعددة الجوانب سواء كانت صحیة ، تربویة ، اجتماعیة أو اقتصادیة ،و هذا ما جعلها تكتسي أهمیة كبیرة في میدان البحث العلمي من خلال تعدد طرق التكفل و تعدد المعینات السمعیة ،و ظهور أدوات طبیة ، و تقنیة حدیثة كلها تهدف إلى الحد من الضعف السمعي و تطویر النمو اللغوي وتحسین فهم الكلام بهدف إعطاء فرصة امثل للتواصل الاجتماعي و الاندماج ، من أحدث هذه التقنیات العلمیة الجدیدة " الزرع القوقعي" . وهو عبارة عن جهاز إلكتروني مهم لالتقاط الأصوات ،و فهم الكلام المحیط بالأشخاص الذین یعانون من فقدان سمعي سواء كانوا أطفالا أو بالغین، والذین لا یمكنهم الاستفادة من المعینات السمعیة التقلیدیة التي غالبا ما تكون ذات قدرة محدودة على تحسین التقاط الكلام و فهمه. فالمشكلة الأساسیة إذن بالنسبة للطفل الأصم ،هي عدم قدرته على الفهم و خاصة في الوضعیة الشفویة و كذلك عدم قدرته على إعطاء المعنى المناسب للغة فهذا الموضوع یمس جانب اللغة و النطق ،و یمكن للفهم أن یكون بلغتین مختلفتین و هذا ما تتمیز بها معظم المجتمعات خاصة المجتمع الجزائري الذي توجد فیه عدة لهجات، و لهذا قمنا بدراسة الفهم الشفهي بلغتین مختلفتین، وهذا لتسلیط الضوء على إمكانیة الأطفال الصم الحاملین للزرع القوقعي الفهم بلغتین مختلفتین ،و تكمن هذه اللغتین في اللغة العربیة و اللهجة القبائلیة ، بحیث استعننا باختبار"التسمیة LE TDK " باعتباره الأنسب لتوضیح قدرات الطفل على الفهم ،و هذا بعد أن تیقنا أن هذا الاختبار مقنن إلى لغتین مختلفتین تخدمان موضوع بحثنا ،و هما اللغة العربیة واللغة الأمازیغیة (اللهجة القبائلیة) ، بصفة أن الحالات التي اختار نها یعیشون في مجتمع یتو صلون بهاتین اللغتین.

Publié dans la revue: