العمل التطوعي ودوره في التعايش الإنساني

Résumé: إن فكرة التعايش الإنساني قديمة قدم وجود الإنسان على وجه هذه البسيطة، وقد تطورت وأخذت صورا وأشكالا متباينة، من الصراع تارة ومن الاندماج تارة أخرى. وما تعيشه الإنسانية اليوم من تحولات يستوجب التفكير بوعي في متطلبات التعايش الإيجابي وكل ما يقف حجر عثرة دون تجسيده وممارسته في صيّغه المختلفة، ومن أهمها العمل الخيري التطوعي وفق مايقتضيه مبدأ التعاون على الخير في المجتمع الإنساني، وفي ذلك كله ما يحقق العيش الكريم للأفراد خاصة وللمجتمع عامة، على مستويات مختلفة: الحكومات التي ينبغي أن تشجع المبادرات وتدعمها، بل وترعاها وترافقها، وعلى مستوى الهيئات الإنسانية والجمعيات الخيرية التي ستتكامل وتعزز العمل الخيري الإنساني وتحقق الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي وتضمن استقرار الأمن الفكري، مما يحُول دون النكوص بالبشرية إلى دركات الأنانية وطغيان سلطان المنفعة الذاتية. الكلمات المفتاحية: التعايش؛ الإنسان؛ الإسلام؛ العمل التطوعي؛ الأمن. Abstract: The idea of human coexistence is as old as the existence of man on this earth, it has evolved and taken different forms, sometimes from conflict and integration. The transformations that humanity is experiencing today require conscious thinking about the requirements of positive coexistence and all that stands in the way of its embodiment and practice in its various forms, the most important of which is voluntary charitable work as required by the principle of cooperation for good in the human society, and in all that achieves a decent life for individuals. In particular, and for society at large, at different levels: governments that should encourage, support, even sponsor and accompany initiatives, and at the level of humanitarian organizations and charities that will integrate and promote humanitarian philanthropy, social security and economic security, and ensure security stability intellectual, which prevents humanity from regressing to the realm of selfishness and the tyranny of the power of self- interest

Publié dans la revue: الصراط